الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية قسنطينة
الملتقى الدولي حول:
"الفكر الإصلاحي عند الإمامين عبد الحميد بن باديس و بديع الزمان سعيد النورسي"
يومي 6-7 جمادى الثاني 1435ه- 16-17 أفريل 2013
الديباجة:
ليس صحيحا الاعتقاد الشائع في بعض الفلسفات الإصلاحية الراديكالية من أن الإصلاح يعني الثورة على كل ما هو قائم و إحداث تغيير جذري يستغرق كل المنظومات القائمة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، فهذا المفهوم الراديكالي للإصلاح يتعارض مع الإصلاح من حيث مبناه اللفظي و مؤداه الوظيفي ، و لذلك فإن الصحيح بيقين هو الاعتقاد بأن الإصلاح معناه إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية ، وذلك بإزالة كل الشوائب ، وهذا هو المفهوم الصحيح و الواقعي والعقلاني للإصلاح الذي تكرسه مناهج الإصلاح الاجتماعي على وجه العموم و مناهج الإصلاح الديني على وجه الخصوص.
إن ثنائية الاستدمار و التغريب التي اجتاحت العالم العربي و الإسلامي بعد النهضة الصناعية ، جعلت من الإصلاح ضرورة ملحة لعدة أسباب داخلية وخارجية ، ومن أهم الأسباب الداخلية أن التراث الفكري و الموروث الديني و الاجتماعي للمسلمين قد تعرض لكثير من عمليات التشويه من قبل بعض الجماعات الدينية ، و من هنا كانت هناك حاجة ماسة لتجديد و إصلاح هذه المكونات وإعادتها إلى جادتها ، ومن أهم الأسباب الخارجية أن هذه الثنائية شكلت خطرا حقيقيا طفق يهدد الكيان المادي و المعنوي للمسلمين من خلال شعارات غربية براقة مفادها أن المد الحضاري الغربي لا يستهدف الكيان المادي والمعنوي للمسلمين ، وإنما يهدف إلى إشاعة ثقافة التنوير بينهم ، لكي يلتحقوا بالركب الحضاري الغربي ولا يبقون عنصرا مهملا على هامش التاريخ.
إن الحديث عن الفكر الإصلاحي يقتضي التطرق لبعض المصطلحات التي لها علاقة بالإصلاح ووضعها في إطارها الزماني والمكاني ، مع ضرورة القيام ببعض الاستشرافات لمعرفة امتداداتها في الزمان والمكان مستقبلا ، ومنها مصطلح التغيير والتجديد والنهضة و الحداثة ، و معرفة كيف يمكن تحليل العلاقة العضوية القائمة بينها ، وهذا هو المحور الذي اهتمت به حركات الإصلاح في العالم العربي والإسلامي في نهاية القرن التاسع عشر و طوال القرن العشرين مع التباين القائم بينها في المناهج والوسائل و الدوافع.
و للإصلاح مظاهر و أوجه كثيرة اجتماعية واقتصادية و دينية وسياسية ، و يأتي في مقدمتها الإصلاح الديني الذي ميز العالم العربي والإسلامي في الفترة من نهاية القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين ، وقد اغترفت جميعها من حيث المنطلق العام من القرآن الكريم والسنة النبوية وسير عظماء الإصلاح على امتداد التاريخ ، و هو ما تجسد بعد ذلك في التوجهات العملية التي سارت في فلكها الأمة الإسلامية.
إن وحدة المصدر بالنسبة لحركات الإصلاح الديني في العالم العربي والإسلامي قد أفرز في المقابل اختلافا في المناهج والوسائل ، وهو ما يظهر جليا في العمل الإصلاحي الذي قام به الإمام عبد الحميد بن باديس و بديع الزمان النورسي ، فالإصلاح عند كليهما يقوم على منهج الاقتداء بالسلف الصالح والرعيل الأول من هذه الأمة امتثالا لقول الإمام مالك رضي الله عنه : ( لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها) ، غير أن المنهج التعليمي الكلاسيكي قد صبغ العمل الإصلاحي عند ابن باديس ، وهو ما يستشف من أقواله وأعماله ، و قد سلك بديع الزمان النورسي نفس المنهج التعليمي ، ولكن أسبغ عليه و أضاف إليه ما اكتسبه من تجربته في مجال العلوم المدنية التي برع فيها كثيرا ، مستفيدا من بيئته التركية التي كانت متأثرة بمخرجات و روافد الثقافة الغربية.
أهداف الملتقى:
1-القراءة الواعية لأعمال ابن باديس وبديع الزمان النورسي في مجال الإصلاح ، وبيان أوجه التأثير والتأثر.
2-التأكيد على أن الإصلاح عملية زمكانية و لكن تبقى فرص الالتقاء والتقارب قوية من أجل تجاوز حدود الزمان والمكان من خلال القيام بعمل إصلاحي صالح للتطبيق في العالم الإسلامي رغم اختلاف الزمان والمكان بالنظر إلى معيار وحدة المصدر والأهداف رغم اختلاف الوسائل والمناهج.
3-العمل- من خلال الاستفادة من تجربة ابن باديس وبديع الزمان النورسي في مجال الإصلاح- على توحيد الجهود في العالم الإسلامي من أجل التعاون في مجال الإصلاح وجعله أولوية الأولويات لمواجهة موجات التغريب و الغزو الثقافي وغيرها من الحركات الهدامة.
محاور الملتقى:
المحور الأول : مفهوم الإصلاح ومصادره عند ابن باديس و بديع الزمان النورسي.
1- مفهوم الإصلاح و مصادره عند ابن باديس.
2- مفهوم الإصلاح و مصادره عند بديع الزمان النورسي.
المحور الثاني: دوافع الإصلاح ، مقاصده ووسائله عند ابن باديس و بديع الزمان النورسي.
1- دوافع الإصلاح ، مقاصده ووسائله عند ابن باديس
2- دوافع الإصلاح ، مقاصده ووسائله عند بديع الزمان النورسي.
المحور الثالث: مجالات الإصلاح عند ابن باديس و بديع الزمان النورسي.
1- مجالات الإصلاح عند ابن باديس.
2- مجالات الإصلاح عند بديع الزمان النورسي
ملاحظات هامة:
1- سينعقد الملتقى بمشيئة الله تعالى يومي الثلاثاء والأربعاء 16 و 17 / أفريل/ 2013 م 6 -7 جمادى الثاني 1435ه بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية - 37 ، نهج قدور بومدوس قسنطينة .
2- أن يكون البحث أصيلا و لم ينشر من قبل.
3- أن يكتب البحث وفق المنهجية العلمية المتعارف عليها.
4- أن لا يتجاوز البحث 20 صفحة.
5- ترسل الملخصات قبل 04 مارس 2013.
6- أن يصل البحث كاملا يوم 30 / 03 / 2013 م.
7- آخر موعد للإعلان عن الأبحاث المقبولة هو 05 أفريل 2013 م.
8-ترسل البحوث إلى لجنة الملتقى على العنوان الآتي:
moultakaelamir@yahoo.frمدير الملتقى : أ.د عبد الله بوخلخال مدير الجامعة
المنسق العام للملتقى : أ.د محمد بوالروايح نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية و التعاون
اللجنة العلمية للملتقى:
رئيس اللجنة العلمية للملتقى : أ.د صالح نعمان
أعضاء اللجنة العلمية للملتقى:
1-أ.د عبد الوهاب فرحات
2-د. عمار طسطاس
3-د. أحمد بوسجادة
4-أ. ياقوتة عليوات
5-أ. سكينة قدور
اللجنة التنظيمية للملتقى:
رئيس اللجنة : السيد يوسف مالكي رئيس ديوان مدير الجامعة
أعضاء اللجنة التنظيمية:
1-السيد محمود بن زغدة
2-السيد السعيد علي قشي
3-آسيا رابحي
4-سميرة بوناب