الكتابة العروضية :
المقصود من الكتابة الروضية كتابة حروف البيت حسب ما ينطق من الكلام ، لا حسب القواعد الإملائية المعروقة ، وهذا يقتضي اعتماد القاعدتين الآتيتين :
أ ـ ما يُنطق يُكتب .
ب ـ مالا يُنطق لا يُكتب .
فيترتب على ذلك زيادة بعض الحروف وهي ثمانية أحرف هي :
1 ـ إذا كان الحرف مشدّد فك التشديد وذلك بكتابته حرفين الأول ساكن والثاني متحرك مثال : رقّ تكتب رققوهزّ تكتب هزز وعلّم تكتب علْلَم .
1 ـ إذا كان الحرف منوّن كتبت التنوين نوناً نحو : جبلٌ تكتب جبلن نصباً ورفعاً وجراً .
3 ـ تزاد ألف في بعض أسماء الإشارة هذا وهؤلاء وكذلك لكن حيث تكتب عروضياً هاذا وهاؤلاء ولاكن .
4 ـ في لفظ الجلالة ( الله ) تكتب عروضياً ( اللاه ) وكذلك ( الرحمن )
تكتب ( الرحمان ) .
5 ـ تزاد واو في بعض الأسماء مثل داود وطاوس تكتبان داوود وطاووس .
6 ـ تزاد واو بعد هاء الضمير المشبعة إذا كانت الهاء مضمومة مثل : له تكتب لهو ـ ومنه تكتب منهو ـ وعنه تكتب عنهو .
7 ـ تزاد ياء بعد هاء الضمير المشعة إذا كانت مكسورة مثل : إليه تكتب اليهي ـ فيه تكتب فيهي .
8 ـ تمث الضمة بواو والفتحة بألف والكسرة بياء في أواخر الصدور والقوافي .
الحورف التي تحدف ( مال ينطق ) وهي ستة :
1 ـ تحذف ألف الوصل في الأسماء كما في انتصار وابن واسم ، فمثلاً بانتصار تكتب عروضياً بنتصار ـ من أسم تكتب منسم .. وهكذا ..
2 ـ تحذف الف الوصل من الأفعال إذا سبقت بمتحرك مثل : واسمع ، فاجتهد ، واستعان فتكتب وسمع ، فجتهد ، وستعان .
3 ـ تحذف ألف الوصل من ( ال المعرفة ) إذا كانت اللام قمرية وسبقت بمتحرك مثل : وصل الولد وطلع القمر ، تكتبان وصللولد وطلعقمر .
أما إذا كانت اللام شمسية فإنها تحذف مثل : جمال الشمس ، تكتب جمالششمس .
4 ـ تحذف واو عمرو رفعاً وجراً .
5 ـ تحذف الياء والألف في أواخر الحروف التي هي مثل : في وإلى وعلى عندما يليها ساكن مثل : في البيت تكتب فلبيت .
6 ـ تحذف ياء المقوص وألف المقصور غير المنونين عندما يليها ساكن مثل : القاضي النزية تكتب القاض ننزية .
" بعد الكتابة العروضية تشكل الحروف بوضع تحت كل حرف متحرك شـارة مشابهة ( / ) وتحت كل حرف ساكن شارة مشابهة للرقم ( 5 ).
وبعد ان تتحول الإلفاظ إلى إشارات حركة وسكون ، تقابل ما تساويها من تفعيلات ".
""""" مثال على التقطيع """"""
ومن هاب أسباب المناي ينلنه* * وان يرق أسباب السماء بسلّمِ
ومن ها بأسبابل منايا ينلنهو ** وان ير قأسبابس سماء بسلمي
//5/5 //5/5/5 //5/5 //5//5 ** //5/5 //5/5/5 //5/ //5//5
المقاطع العروضية :
المقطع : هو أصغر جزء في الكلام يمكن نطقة منفصلاً عن غيره حيث يتألف المقطع من حرفين على الأقل وقد يزيد إلى خمسة أحرف مع ملاحظة أنه لا يمكن الابتداء بساكن . وعلماء العروض يقسمون التفاعيل إلى مقاطع عروضية تختلف في حركاته وفي عددها وحروفها . وهذا هو التفصيل :
1 ـ سبب خفيف : وهو يتألف من حركة وسكون ( / 5 ) مثل : كمْ وفيْ .
2 ـ سبب ثقيل : وهو يتألف من حركتين ( // ) مثل : لكَ وبكَ .
3 ـ وتد مفروق : يتألف من حركتين بينهماسكون ( /5/ ) مثل : قامَ وكانَ .
4ـ وتد مجموع : يتألف من حركتين فسكون ( //5 ) مثل : إلى ، على .
5ـ فاصلة صغرى : تتألف من ثلاث حركات فسكون ( ///5 ) مثل : سبقنا / أملنا .
التفـــاعيل :
التفعيلة : هي المقياس العروضي الذي تقاس به أبعاد أجزاء البيت وبتتالي التفعيلات وتلاقيها يعرف نوع البحر وما ينشق عنه من أوزان . والتفعيلة الواحدة لا تقل عادة من مقطعين ولا تزيد على ثلاثة مقاطع ، وهذه التفاعيل قمست حسب اشتمالها على المقاطع إلى عشر تفاعيل أثنتان خماسيتان وهما ( فاعلن وفعولن ) وثمانية سباعية . وهم كالتالي :
1 ـ ( //5/5 ) تتكون من وتد مجموع ( //5 ) وسبب خفيف ( /5 ) .
2 ـ فاعلن (/5//5) تتكون من سبب خفيف ( /5 ) ووتد مجموع ( //5 ).
3 ـ مفاعلين (//5/5/5) تتكون من وتد مجموع + سببين خفيفين .
4 ـ مفاعلتن (//5///5) تتكون من وتد مجموع وفاصلة صغرى .
5 ـ متفاعلن (///5//5) تتكون من فاصلة صغرة + وتد مجموع .
6ـ مفعولات (/5/5/5/) تتكون من سببين خفيفين + وتد مفروق .
7 ـ مستفعلن (/5/5//5) تتكون من سببين خفيفين + وتد مجموع .
8 ـ متفع لن (/5/5/ /5) تتكون من سبب خفيف + وتد مفروق + سبب خفيف .
9 ـ فاعلاتن (/5//5/5) تتكون من سبب خفيف + وتد مجموع + سب خفيف .
10ـ فاع لاتن (/5/ /5/5) تتكون من وتد مفروق + سببين خفيفين .
* والتشابه بين فاعلاتن وفاع لاتن في النطق والموز ولكنها تختلف في الأوتاد والأسباب وكذلك مستفعلن ومتفع لن .
وإن بعض التفاعيل إذا عكست من حيث الاسباب والأوتاد فإنها مساوية لبعضها البعض ، أعد النظر في التفاعيل التالية :
فعولن وعكسها فاعلن .
مفاعيلن وعكسها مستفعلن .
مفاعلت وعسكها متفاعلن .
مفعولات وعسكها فاع لاتن .
وأن الحروف العشرة التي تتكون منها التفاعيل تجمعها عبارة " لمعت سيوفنا " .
بيت الشعر هو :وحدة القصيدة ، في مبناها لا في معناها
فالقصيدة قد تدور كلها حول معنىً واحد ، كما هو الحال في أكثر الشعر الحديث
أو تتناول موضوعات شتى ، كما يظهر في أكثر الشعر الجاهلي .
أقسام البيت : ينقسم بيت الشعر إلى قسمين متساويين
يسمى الشطر الأول منهما ( صدراً )
ويسمى الشطر الثاني منهما( عجزاً )
وقد يعرف كل منهما بـِ ( المصراع ) تشبيهاً بمصراعي الباب
والشطر الواحد يتألف من ( تفعيلة واحدة تتكرر أو تفعيلتين تتعاقبان )
العروض :
هو التفعيلة الأخيرة من صدر البيت
وهي مؤنثة وقد تثنى ، فنقول عروضان ، وتجمع فنقول : أعاريض
والعروض أهم تفعيلة في البيت كله ، لأن بناء القصيدة - بأكملها - يقوم عليها .
الضرب :
هو التفعيلة الأخيرة من عجز البيت
وهي مذكرة وقد تثنى فنقول : ضربان , وتجمع فنقول : أَضْرُب وضُروب
والضرب هي التفعيلة التي تلي العروض من حيث الأهمية
لأنها تحدد ما يجب أو يجوز أن تكون عليه صدور الأبيات .
الحشو :
هو جميع التفعيلات ما عدا تفعيلتي : العروض والضرب
............ الصدر ............ ****** ................ العجز .............
ولا تزال هموم النفس طا رقةً ****** رسل البياض إلى الفودين تخ تلفُ
الحشــــــــــــــــــــو العروض ***** الحشـــــــــــــــــــــــــــــو الضـرب
متفعلن فعـلن مستفعلن فعـلن ****** مـستفعلن فعـلن مستـــفعـلن فعـلن
أنواع البيت :
تتنوع أسماء بيت الشعر على ضوء بنيته التركيبية ، وأهمها ما يلي :
1 - البيت التام :
هو ما كانت تفعيلاته تامة ، حتى وإن أصابها شيء من التحوير نتيجة لإصابتها
بزحاف أو علة من العلل كقول الشاعر من البحر الطويل :
رأيتُ بها بدراً على الأرضِ ماشيا ****** ولم أر بدراً قط يمشي على الأرضِ
فعول مفاعيلن فعولن مفاعلن *********** فعولُ مفاعيلن فعولن مفاعلن
2 - البيت المجزوء :
هو ما حذفت منه التفعيلة الأخيرة من صدره ( العروض ) ، والتفعلة الأخيرة
من عجزه ( الضرب ) ، كقول الشاعر من البحر الوافر المجزوء :
أنا ابن الجدِّ في العمل ******* وقصدي الفوز في الأملِ
مفاعلتن مفاعلتن ************* مفاعلتن مفاعلتن
حيث ان اساس تفعيلات البحر الوافر قبل ان يكون مجزوءاً هي :
مفاعلتن مفاعلتن فعول ***** مفاعلتن مفاعلتن فعولُ
لكن فعولن في الشطرين حذفت مما ادى الى تسميته بالمجزوء
3 - البيت المشطور :
هو ما حذف شطره وبقي على شطر واحد وتكون التفعيلة في آخر
هذا الشطر هي العروض والضرب معاً ، كقول الشاعر من بحر الرجز :
تحيةٌ كالورد في الأكمامِ
متفعلن مستفعلن مفعولن
أزهى من الصحة في الأجسامِ
مستفعلن مستعلن مفعولن
ولا يأتي الشطر إلا في بحر الرجز والبحر السريع
4 - البيت المنهوك :
هو ما حذف منه ثلثا صدره وثلثا عجزه ، فتكون التفعيلة الأخيرة
هي العروض والضرب معاً كقول الشاعر من بحر الرجز :
يا خاطئاً ما أغفلك
مستفعلن مستفعلن
حيث ان بحر الرجز قبل ان يصبح منهوكاً :
مستفعلن مستفعلن مستفعل *** مستفعلن مستفعلن مستفعل
ملاحظة : ذهب الأخفش الأوسط الى أن المشطور والمنهوك هما من السجع لا من الشعر
5 - البيت المدور :
هو ما كان فيه كلمة مشتركة بين صدره وعجزه كقول الشاعر من بحر الهزج :
وما ظهري لباغي الضيــ *** ـمِ بالظهر الذلولِ
مفاعيلن مفاعيلن *********** مفاعيلن مفاعيلن
والعض يكتب البيت بوضع ميم صغيرة ( م ) بمعنى مدور :
وما ظهري لباغي الضيمِ ( م ) ***** بالظهر الذلولِ
6 - البيت المقفى :
هو ما كان عروضه مشابها لضربه - وزناً وقافية - كقول الشاعر من بحر الوافر :
سلامٌ من صبا بردى أرقُّ **** ودمعٌ لا يكفكف يا دمشق
مفاعلتن مفاعلتن ( فعولن )** مفاعلتن مفاعلتن ( فعولن )
7 - البيت المصرع :
هو ما غيرت عروضه روياً ووزنا لتحلق بوزن الضرب
أي أن يجانس الشاعر بين شطري البيت الأول
فيجعل العروض مشابهاً للضرب - وزناً وقافية -
كما هو الحال في المقفى الا ان الموافقة هنا تتم في العروض
وهذا التغيير إما بزيادة كقول الشاعر من الطويل :
قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ وعرفانِ **** وربعٍ خلت آياتهُ منذُ أزمانِ
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ****** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
فالعروض في بحر الطويل لا تأتي الا ( مفاعلن ) لكنها غيرت بالزيادة
لتحلق بوزن الضرب لأن وزنه مفاعيلن
وإما بالنقص كقول امرئ القيس من الطويل :
أجارتنا إن الخطوب تنوب *** وإني مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ
فعولُ مفاعيلن فعول فعولن ** فعولن مفاعيلن فعول فعولن
فعروضه هنا أتت ( فعولن ) والمفترض ان لا تأتي الا ( مفاعلن )
لكنها غيرت بالنقص لتحلق بوزن الضرب لأن وزنه فعولن