[rtl]
[size=31] [/size][/rtl]
[rtl]
[size=31]مقدّمة[/size][/rtl]
[rtl] يعتبر الإصلاح هدف مشروع تسعى إلى تحقيقه كلّ مؤسسة بغض النّظر عن النّشاط الذي تمارسه، ومن بين أنواع الإصلاح نجد الإصلاح الإداري الذي يعتبر ذو أهمية كبيرة ، إلا أنّ تحقيقه يشكل أصعب التّحديات التي تواجهه مختلف الإدارات، وذلك كونه يمس العديد من الجوانب الحساسة، منها الجانب السّلوكي، القوانين، الأنظمة والإجراءات، والهياكل التّنظيمية وغيرها.[/rtl]
[rtl] في الوقت الحاضر أصبح الإصلاح الإداري من أهم المواضيع شيوعا في حقل الإدارات لارتباطه الوثيق مع العديد من الجوانب، منها التّنمية الإدارية، الحكم الرّاشد وغيرها، وكان سبب بروز أهمية الإصلاح هو السّعي لتحسين كفاءة وفعالية المؤسسات والمنظمات المختلفة، وتحديث أساليب العمل وإجراءاته، وإدارة الموارد البشرية والمالية، سواء على مستوى القطاع الخاص أو العام، وفي هذا الأخير (القطاع العام) نجد أنّ الدّول تقوم بالعديد من الإصلاحات الإدارية على أمل منها في تحقيق مستوى مقبول جودة الخدمة العمومية ، وبالتّالي تحقيق رضا المستفيدين منها.[/rtl]
[rtl] والجزائر كباقي الدّول قامت بالعديد بالإصلاحات الإدارية على مستوى إداراتها العمومية اعتقادا منها أنّ ذلك يساهم في تحسين جودة الخدمة العمومية ، والتخلص من مختلف المشاكل التي تحول دون ذلك.[/rtl]
[rtl]1- الإشكالية:[/rtl]
[rtl]من خلال ما سبق يمكن طرح الإشكالية التّالية:[/rtl]
[rtl]كيف يؤثر الإصــــــــلاح الإداري علـــــــى جــــــــــــــودة الخدمــــــــــــــة العموميــــــــــة في الجزائــــــــــــــر؟[/rtl]
[rtl]وللإجابة على هذه الإشكالية نطرح التّساؤلات التّالية:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أ. ما المقصود بالإصلاح الإداري؟ وما هي الجوانب التي يمسها الإصلاح الإداري؟[/rtl]
[rtl]ب. ما المقصود بجودة الخدمة العمومية؟ وما علاقة الإصلاح الإداري بتحقيقها؟[/rtl]
[rtl]ج. ما هو واقع الإصلاح الإداري في الجزائر؟ وماهية الإيجابيات التي حققها على مستوى الخدمة العمومية؟[/rtl]
[rtl]2- الفرضيات: للإجابة على الإشكالية السّابقة يمكن وضع الفرضيات التّالية:[/rtl]
[rtl]أ. الإصلاح الإداري هو عملية منظمة يكون الهدف من ورائها تحسين مستوى الأداء الوظيفي والخدمات في الأجهزة الإدارية واستخدام مختلف الموارد البشرية والمادية والمالية بالشّكل الذي يحقق التّنمية الشّاملة والمستدامة، ويمس الإصلاح الإداري الجانب الإداري، والجانب التّسييري؛[/rtl]
[rtl]ب. تعني جودة الخدمة العمومية مدى توافقها مع توقع من تُقدَّمُ إليه الخدمة العمومية، والإصلاح الإداري يساهم في تحقيق هذه الجودة؛[/rtl]
[rtl]ج.الإصلاح الإداري في الجزائر مس العديد من الجوانب، وقد كان له أثر إيجابي على الخدمة العمومية.[/rtl]
[rtl]3- أسباب اختيار الموضوع: من بين الأسباب التي دفعتنا لاختيار هذا الموضوع ما يلي:[/rtl]
[rtl]أ. التّخصص؛[/rtl]
[rtl]ب. الاهتمام بالموضوعات الحديثة؛[/rtl]
[rtl]ج.نقص الدّراسات فيما يتعلق بجودة الخدمة العمومية.[/rtl]
[rtl]4- أهمية الدّراسة:[/rtl]
[rtl] تكمن أهمية الدّراسة في أنّها تعالج موضوع من المواضيع المهمة، والتي تتمثل في معرفة مدى تأثير الإصلاح الإداري في الجزائر على جودة الخدمة العمومية، ومعرفة إلى أي مدى تطورت الخدمة العمومية نتيجة هذه الإصلاحات، والكشف عن نقاط الفشل.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]5- أهداف الدّراسة: من بين أهداف الدّراسة نجد ما يلي:[/rtl]
[rtl]أ. التّعرف على الإصلاح الإدراي، وكيفية القيام به؛[/rtl]
[rtl]ب. معرفة مدى مساهمة الإصلاح الإداري في تحسين جودة الخدمة العمومية؛[/rtl]
[rtl]ج.تقييم مدى نجاح أو فشل الإصلاحات الإدراية في الجزائر.[/rtl]
[rtl]6- منهج الدّراسة:[/rtl]
[rtl] للإجابة على الإشكالية السّابقة تم اعتماد المنهج الوصفي التّحليلي، وذلك للحصول على نتائج علمية بطريقة موضوعية، وذلك بالاعتماد في هذه الدّراسة على مختلف المصادر المكتبية ، والمتمثلة في الكتب، الرّسائل الجامعية، الملتقيات، مواقع الأنترنت.[/rtl]
[rtl]7- الدّراسات السّابقة: [/rtl]
[rtl] في إطار البحث في هذا الموضوع صادفنا العديد من الدّراسات ، ومن بينها ما يلي:[/rtl]
[rtl]أ. دراسة أشرف عبد العزيز موسى و بعنوان "الإصلاح الإداري في الوزارات الفلسطينية ودوره في تعزيز الحكم الرّاشد" وهي رسالة قدمت لنيل شهادة ماجستير من جامعة القدس سنة 2011، وقد توصل من خلال هذه الدّراسة إلى أنّ هناك علاقة طردية بين عمليات الإصلاح الإداري في الوزارات والفاعلية في نظر المديرين بحيث كلما زاد الإصلاح زادت الفاعلية والعكس صحيح؛[/rtl]
[rtl]ب. دراسة عشور عبد الكريم بعنوان "دور الإدارة الإلكترونية في ترشيد الخدمة العمومية" وهي رسالة قدمت لنيل شهادة ماجستير من جامعة منتوي بقسنطينة سنة 2009/2010، ومن النتائج المتوصَّل إليها هو أن للإدارة الإلكترونية تأثير على شكل الخدمة العمومية ، وذلك من خلال آلياتها المتمثلة في شبكة الأنترنت ومختلف المعدات التّقنية والتّكنولوجية.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]8- الصّعوبات: من بين الصّعوبات التي واجهتنا عند إنجاز هذه الدراسة نجد ما يلي:[/rtl]
[rtl]أ. ضيق الوقت؛[/rtl]
[rtl]ب. قلة المراجع خاصة فيما يتعلق بالخدمة العمومية.[/rtl]
[rtl]9- هيكل البحث: للإجابة على الإشكالية السّابقة تم تقسيم الدّراسة إلى ثلاث فصول:[/rtl]
[rtl] الفصل الأول تناولنا من خلاله الإطار العام للإصلاح الإداري وقد شمل ثلاث مباحث، تناولنا في المبحث الأول ماهية الإصلاح الإداري، وفي المبحث الثّاني استراتيجيات، خطوات ومعيقات الإصلاح الإداري، أمّا في المبحث الثّالث فتطرقنا إلى النّواحي التي يمسها الإصلاح الإداري.[/rtl]
[rtl] الفصل الثّاني تناولنا من خلاله تأثير الإصلاح الإداري على جودة الخدمة العمومية، وقد تضمن ثلاث مباحث، المبحث الأول تمحور حول ماهية الخدمة العمومية، والمبحث الثّاني تم التّعرف من خلاله على ماهية جودة الخدمة العمومية، أمّا المبحث الثّالث فتم التّطرق من خلاله إلى فعالية الإصلاح الإداري في تحقيق جودة الخدمة العمومية.[/rtl]
[rtl] الفصل الثّالث تناولنا من خلاله واقع الإصلاح الإداري في الجزائر وتأثيره على جودة الخدمة العمومية، وقد شمل ثلاث مباحث، تناولنا في المبحث الأول بيئة الإصلاح الإداري في الجزائر، وفي المبحث الثّاني تطرقنا لآليات الإصلاح الإداري والتّحديات التي تواجهه، أمّ المبحث الثّالث مساهمة الإصلاح الإداري في تحسين جودة الخدمة العمومية في الجزائر.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]