المناھج اللغوية والأدبية لتدريس اللغة العربية
مؤتمر بجامعة مكناس المغرب
5-6 ديسمبر 2012
ديباجة المؤتمر:
مضى حوالي قرن من الزمان على ظھور اللسانيات بوصفھا علما من أحدث العلوم الإنسانية، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الحدود واضحة بين المناھج التقليدية والمناھج اللسانية لدراسة اللغات البشرية وتدريسھا، كما ظھرت نظريات لسانية حددت المبادئ والشروط التي ينبغي أن تتوافر في أي منھج لساني يطمح لبناء النحو الأمثل للغة من اللغات، وتنافس اللسانيون على بناء نماذج نظرية وتجريبية تستجيب لمبادئ وشروط النحو الأمثل، وظھرت لسانيات عربية وصفية، وتوزيعية، ووظيفية، وتوليدية حاول أصحابھا وضع مناھج ملائمة لدراسة اللغة العربية متجاوزين الإشكالات النظرية والتجريبية التي تواجھ الدرس التراثي اللغوي.
ويبدو أن مناھج تدريس اللغة العربية في مختلف المستويات التعليمية، الابتدائية والثانوية والعليا، لم تستفد من التراكمات التي عرفتھا اللسانيات العربية، ذلك أن المناھج اللسانية المقترحة للغة العربية لم تستطع النزول والنفاذ إلى ھذه المستويات التعليمية، وبقيت محصورة ومقصورة على الأبحاث والأطروحات في رفوف المكتبات الجامعية، ولذلك حافظت مناھج تدريس اللغة العربية على طابعھا التقليدي، وبقيت كثير من مفاھيم النحو العربي تدرس بمنھجية كلاسيكية عتيقة. ورغم أن النحو التعليمي المستفاد من الدرس النحوي العربي القديم قد أسدى خدمة جليلة في تعليم العربية والحفاظ عليھا، فإن الواقع اليوم يدعونا إلى تجديد النظر في ھذا النحو استنادا إلى المعارف المستخلصة من الدراسات اللغوية الحديثة.
فإذا تناولنا مفھوم الإعراب مثلا، وجدنا النحاة العرب القدماء يميزون بين المعرب بحركة كما في الأمثلة ( أ )، والمعرب بحرف كما في الأمثلة ( ب ) و ( ج ):
( أ ) جاء زَيْدٌ - رأيت زيداً - مررت بزَيْدٍ
( ب ) جاء أبُو زَيْدٍ - رأيت أبَا زَيْدٍ - مررت بِأبِي زَيْدٍ
( ج ) جاء أبُوك - رَأيت أبَاك - مررت بأبِيك
والواقع أننا إذا تعاملنا مع الملفوظ من كلام العرب، وجدنا أن علامات الإعراب ھي الحركات القصيرة الثلاث التي توجد في اللغة العربية، أي الضمة والفتحة والكسرة، كما في (أ) ، أو نظيراتھا الطويلة، كما في (ب ) و (ج )، واعتبار حروف مثل: الواو والألف والياء علامات إعراب، إنما نظر فيه إلى رسم الحركات الطويلة وليس للفظھا. فلعله يتضح من ھذا المثال أن النحاة العرب القدامى كانوا يقعدون أحيانا للمرسوم و ليس للملفوظ من كلام العرب.
كما أن ھناك أبوابا في النحو التعليمي إنما جاءت لحاجات وضرورات أملتھا النظرية النحوية العربية (نظرية العامل تحديدا)، ولعلھا تنتمي إلى ظواھر أعم أو تحتاج إلى تبويب وتصنيف جديدين. ونقصد ھنا بعض أبواب التوكيد والبدل والاشتغال والتنازع وغيرھا. بل إن التصنيف المقولي المعتمد في النحو العربي يحتاج ھو نفسھ إلى نظر جديد يمكن أن ييسر تدريس العربية ويساعد على تطوير المھارات لدى المتعلمين سواء كانوا من الناطقين بالعربية أو من الناطقين بغيرھا.
وانطلاقا من ھذا يحق السؤال:
- ما هو السبيل إلى إعادة النظر في مناهج تدريسنا للغة العربية؟ أليس من المجدي الاستفادة من المناھج اللسانية في تبسيط قواعد اللغة العربية؟
- ما الذي يمنعنا، في تدريسنا لقواعد اللغة العربية، من حذف القواعد التي بنيت على الكتابة، وھي كثيرة في النحو العربي، وفي جميع المستويات: الصواتية والصرافية والتركيبية والمعجمية ؟ أليس حذف ما بني من قواعد اللغة العربية على المرسوم أن يقلص عدد القواعد الواردة في النحو العربي، ويجعل ھذا النحو يستجيب لأحد مبادئ النحو الأمثل الذي ھو مبدأ البساطة ؟
- ما ھي المنطلقات النظرية والأسس المنھجية التي يمكن اعتمادھا في إعادة تبويب النحو التعليمي ؟
- كيف يمكن بناء منھاج تعليمي للغة العربية متدرج يراعي مستويات المتعلمين الإدراكية والإنجازية ؟
- ما ھي آليات التقويم وقياس مستوى الكفايات الجديدة التي يمكن اعتمادها لتحديد درجات التمكن من العربية ؟
أسئلة كثيرة من ھذا القبيل يمكن أن نضعھا في إطار بحثنا عن كيفية الاستفادة من المناھج اللسانية لتطوير تدريس اللغة العربية في مستويات التحليل المختلفة (صوتيا وصرفيا ومعجميا وتركيبيا وتداوليا) وبناء منھاج ملائم ومتدرج لتنمية المھارات اللغوية والتواصلية.
محاور المؤتمر:
المحور الأول: العلاقة بين اللسانيات والنحو التعليمي.
المحور الثاني: تجديد النظر في النحو العربي التعليمي انطلاقا من المناھج اللسانية المعاصرة.
المحور الثالث: تجديد النظر في تدريس الأبواب الصوتية والصرافية والتركيبية في اللغة العربية.
المحور الرابع: المناھج اللسانية والتقويم اللغوي وقياس مستوى المھارات اللغوية.
المحور الخامس : تقديم تجارب مؤسسات أو ھيئات تعنى بتدريس اللغة العربية اعتمادا على مناھج جديدة.
اللجنة التنظيمية :
أ.د . محمد أمين ، رئيس اللجنة
أ.د . محمد الوادي،
أ.د . محمد عفط،
د . نور الدين دنكير،
د . محمد الناجي.
إرشادات:
ترحب اللجنة التنظيمية للمؤتمر بالمشاركين من المملكة المغربية ومن خارجھا، وتخطر الراغبين في المشاركة بما يلي:
1- تخضع البحوث إلى تحكيم لجنة علمية مختصة ويكتب البحث بلغة عربية.
2- يجب ألا يتعدّى حجم البحث 25 صفحة (21 /31) ، بما لا يتجاوز 10000 كلمة.
3- يجب ألاّ يتجاوز ملخص البحث 400 كلمة، وألا يتضمن اسم الباحث أو يشير إلى شخصه.
4- يكتب البحث بخط simplified arabic رقم 14
5- أن تكون الھوامش آلية وفي آخر البحث.
6-أن يتقيّد الباحث بالمنھجية العلمية المتعارف عليھا في كتابة المقالات، وأن يكون بحثه أصيلا لم يسبق نشره.
7- أن يلتزم الباحث بالآجال المحددة أدناه.
8- تكون كل المراسلات عبر البريد الإلكتروني المذكور أدناه.
9- تطبع الجامعة أعمال الملتقى، وتسلم للمحاضرين ثلاث ( 3) نسخ.
تواريخ مھمة:
- آخر أجل لتقديم ملخص البحث 15 يوليو 2012
- تاريخ الإخبار برأي اللجنة العلمية في البحث يوم 21 يوليو 2012
- آخر أجل لتلقي البحث النھائي 15 أكتوبر 2012
للاتّصال:
البريد الإلكتروني:
mmllpea@gmail.comالناسوخ: 00.212.535460250
الھاتف: 00.212.661454389