[rtl]الإشكالية:[/rtl]
[rtl]إن التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم عموما والوطن العربي خصوصا، وعلى جميع الأصعدة، جعلت الإعلام صورة وصوتا وكتابة، وكذلك الأدب بمختلف أنواعه وأجناسه، والفنون بشتى تعبيراتها وألوانها، وسائل فعالة لترسيخ الثقافة الجماهيرية الاستهلاكية على نطاق واسع وتثبيت الصور النمطية الجاهزة عن الهوية والغيرية وتكريس إرادة الهيمنة والتحكم، في ظل موازين قوة تحكمها العولمة ويؤججها الصراع وتؤطرها مكوّنات "القرية الكونية" المتفاعلة مع بعضها البعض.[/rtl]
[rtl]أمام هذه التحديات الثقافية والأيديولوجية والحضارية، برز النقد الثقافي مع الربع الأخير من القرن العشرين، في العالم الأنغلوسكسوني، للتعبير عن هذا المنعطف التاريخى الحاسم وتأطير الابيستيمولوجيا الجديدة في مجال النقد والثقافة والفكر.[/rtl]
[rtl]إنّ النقد الثقافي حقل معرفي استراتيجي يجمع بين الروح الموسوعية الرحبة المتشبعة بمختلف العلوم الإنسانية والاجتماعية من جهة والتخصص العميق الذي يسبر أغوار القضايا الفكرية والإنسانية في دقائقها وجزئياتها. وقد ارتبط منهجيا ونظريا وابيستيمولوجيا بجملة من التخصصات الهامة مثل الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والتاريخ وعلوم الإعلام والاتصال والفلسفة. وقد تبلور النقد الثقافي وفرض نفسه في ظل ما يعرف بعصر ما بعد الحداثة وما بعد البنيوية، مستعينا بآفاق نقدية واعدة فتحت له آفاقا لا حصر لها مثل: الجنوسة، النقد الأيديولوجي، دراسات ما بعد الكولونيالية، الترجميات، نظريات القراءة والتأويل، التاريخانية الجديدة، النقد النسوي، الأدب الإلكتروني، الاستشراق، حضارة الصورة، المشافهة..الخ[/rtl]
[rtl]وقد كان للإسهامات النقدية والفكرية والفلسفية الفرنسية التي فرضت نفسها عالميا، في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، دور هام في تخصيب التوجه النقدي الجديد الذي ترعرع في الولايات المتحدة وتشبع بخصوصيتها الثقافية والحضارية.[/rtl]
[rtl]لقد اتكأ النقد الثقافي على ما يعرف بـ "النظرية الفرنسية" النقدية التي يمثلها كل من فوكو وبارت ودريدا ودولوز وليوتار، ليطرح الإشكاليات الكبرى من منطلقات جديدة محققا قطيعة ابيستيمولوجية مع الرؤى والتصورات المعهودة في النقد والأدب والفن والثقافة والقيم الجمالية. فالناقد الثقافي في مجال الأدب على سبيل المثال لم يعد معنيا بما هو في الوعي اللّغوي(النص)، بل هو معني أوّلا وأخيرا بالمضمر النسقي وبالجملة الثقافية التي هي المقابل للجملتين النّحوية والأدبية. النقد الثقافي إذن هو فرع من فروع النقد النصوصي، يقوم على تشريح النصوص، فهو متأثر بتفكيكية دريدا القائمة على التقويض والتشريح.[/rtl]
[rtl]يعمد إذن النقد الثقافي إلى الكشف عن الأنساق المضمرة والفعّالة والمرجعيات السلطوية والمؤسساتية التي تتستر خلفها الإبداعات لاكتساب الشرعية وفرض الهيمنة ، مبيّنا نسبية القيم الجمالية وتاريخيتها، ونافيا عنها في الوقت ذاته طابع الإطلاق والعالمية.[/rtl]
[rtl]يسعى الملتقى إلى طرح جملة من التساؤلات الكفيلة بتسليط الأضواء على موضوع النقد الثقافي، منها على سبيل المثال لا الحصر:[/rtl]
[rtl]- ما الفرق بين النقد الثقافي والدراسات الثقافية؟[/rtl]
[rtl]- كيف يستثمر النقد الثقافي تعدد التخصصات والمعارف؟[/rtl]
[rtl]- كيف يتحقق التظافر المنهجي في النقد الثقافي؟[/rtl]
[rtl]- ماهي مستويات اشتغال النقد الثقافي؟[/rtl]
[rtl]-هل وفى النقد الثقافي بكل وعوده؟[/rtl]
[rtl]- هل استطاع النقد العربي المعاصر استيعاب النقد الثقافي وما مدى تمثّله؟[/rtl]
[rtl]محاور الملتقى:[/rtl]
[rtl]1- حفريات النقد الثقافي( النشأة والتطوّر).[/rtl]
[rtl]2- النقد الثقافي : المفاهيم والأبعاد.[/rtl]
[rtl]3- النقد الثقافي والدراسات الثقافية.[/rtl]
[rtl]4- النقد الثقافي وعلاقته بأشكال النقد الأخرى(النقد السياقي، النسقي، الأيديولوجي).[/rtl]
[rtl]5- النقد الثقافي ومكوّنات ما بعد الحداثة(النقد النسوي، الجنوسة، التفكيك، الترجميات، التاريخانية الجديدة، النقد الإلكتروني......).[/rtl]
[rtl]6- النقد الثقافي وجدلية المركز والهامش[/rtl]
[rtl]7- النقد الثقافي والدراسات ما بعد الكولونيالية( ما بعد الاستعمارية).[/rtl]
[rtl]8- إنجازات النقد الثقافي في العالم العربي والجزائر.[/rtl]
[rtl]9- جهود محمد عبد الله الغذّامي في تأصيل النقد الثقافي في العالم العربي.[/rtl]
[rtl]-تاريخ انعقاد الملتقى: 7- 8 رجب 1435هـ الموافق 06- 07 مايو 2014.[/rtl]
[rtl]-مكان انعقاد الندوة: كلية الآداب واللغات /جامعة الشهيد عباس لغرور-خنشلة/ الجزائر.[/rtl]
[rtl]-رقم الهاتف: 032331888[/rtl]
[rtl]-رقم الفاكس: 032331888[/rtl]
[rtl]-آخر أجل لاستلام الملخصات:31 ديسمبر.[/rtl]
[rtl]-الإعلام بالقبول المبدئي: 15 يناير.[/rtl]
[rtl]-آخر أجل لاستقبال البحوث: 10 مارس.[/rtl]
[rtl]-الإعلام بقبول المداخلات: 31 مارس.[/rtl]
[rtl]شروط المشاركة في الملتقى:[/rtl]
[rtl]- اتصال البحث بمحور من محاور الملتقى.[/rtl]
[rtl]- خضوع البحث للمقاييس الأكاديمية المعروفة بناء وتوثيقا.[/rtl]
[rtl]- ألا يتعدى البحث 20 صفحة.[/rtl]
[rtl]- يرسل الباحث ورقة تعريفية خاصة به تتضمن المعلومات التالية:[/rtl]
[rtl]- الاسم الكامل[/rtl]
[rtl]- الإطار العلمي[/rtl]
[rtl]- المؤسسة الجامعية[/rtl]
[rtl]- الإيميل والهاتف[/rtl]
[rtl]- موجز عن السيرة العلمية: مقالات، كتب، مشاركات علمية.[/rtl]
[rtl]- يرسل الباحث ملخصا لموضوعه في حدود 200 إلى 300 كلمة (لا يتعدى صفحة واحدة) في موعد لا يتعدى 31 ديسمبر 2013.[/rtl]
[rtl]- تُعرض الأبحاث على لجنة علمية متخصصة، ويخبر الباحثون الذين ستوجه إليهم الدعوة الرسمية للمشاركة في الملتقى في الآجال المحددة.[/rtl]
[rtl]- تتكفل الجامعة المستقبلة(خنشلة) بنفقات الإقامة للمشاركين في أشغال الملتقى طيلة أيام انعقاده.[/rtl]
[rtl]- الرئيس الشرفي للملتقى: رئيس الجامعة /د.عز الدين حفطاري[/rtl]
[rtl]- رئيسة الملتقى: د. سعيدة بن بوزة.[/rtl]
[rtl]- رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عمرو عيلان.[/rtl]
[rtl]- أعضاء اللجنة العلمية:[/rtl]
[rtl]أ.د يوسف الأطرش.[/rtl]
[rtl]أ.د يوسف خديش.[/rtl]
[rtl]د. فيصل حصيد.[/rtl]
[rtl]د. ميلود رقيق.[/rtl]
[rtl]د. حورية رواق.[/rtl]
[rtl]د. حكيم دهيمي.[/rtl]
[rtl]د. نسيمة بن عباس.[/rtl]
[rtl]د. صورية جغبوب.[/rtl]
[rtl]د. سمية شبلي.[/rtl]
[rtl]د. عبد الناصر قجيبة.[/rtl]
[rtl]أ. فدوى منصوري.[/rtl]
[rtl]-اللجنة التنظيمية:[/rtl]
[rtl]- خميسي آدمي[/rtl]
[rtl]- عالية قري[/rtl]
[rtl]- بلعيفة رشيد[/rtl]
[rtl]- عبد الحميد ختالة[/rtl]
[rtl]- صورية بوزيدي[/rtl]
[rtl]- صليحة بعطوش[/rtl]
[rtl]- حفصةحجيج[/rtl]
[rtl]- كمال طاهير[/rtl]
[rtl]- رشيد خلايفي[/rtl]
[rtl]- صونيا غدير[/rtl]
[rtl]- أمال بوسعد[/rtl]
[rtl]- عبروق نادية[/rtl]
[rtl]- بن حفصي دليلة[/rtl]
[rtl]- منصوري ياسين[/rtl]
[rtl]- بلقاضي يسرية[/rtl]
[rtl]- مصاص جمعة[/rtl]
[rtl]- بوجلال حسان[/rtl]
[rtl]- سليماني مرزوق[/rtl]
[rtl]- ولد عمار حسينة[/rtl]
موضوع: الملتقى الدولي السادس للخطاب النقدي العربي المعاصر *النقد الثقافي الجزائر 2014. 
