SADOUN Admin
عدد المساهمات : 1177 تاريخ التسجيل : 03/04/2009 العمر : 37
| موضوع: منهجيات الترجمة الإثنين 11 يناير 2010 - 22:31 | |
| *-*-*-
أساليب الترجمة Translation Techniques
يتضح أن المشكلة في الترجمة تتمثل دائما في البحث عن المعادل في الترجمة Translation Equivalent وليس في إيجاد المقابل الشكلي Formal Correspondent. وقبل أن نسهب في هذا الحديث، يجب علينا أولا توضيح الأساليب التي يمكن أن تتم بها ترجمة المفردات:
1- نقل الكلمة حسب طريقة نطقها في اللغة المصدر Transliteration: والأمثلة على ذلك من اللغة العربية إلى الإنجليزية: انتفاضة intifada الجهاد jihad ومن الإنجليزية إلى العربية: تكنولوجيا technology ديمقراطية democracy ويطلق على هذه العملية الأخيرة ( أي من الإنجليزية إلى العربية ) مصطلح التعريب Arabicization. 2- معادل الترجمة Translation Equivalent: والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها: الكاميرا الخفية candid camera العدسات اللاصقة contact lenses ويندرج تحت هذا النوع أيضا الأمثال الشعبية، مثل: haste makes waste في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ميه من تحت تبن still water runs deep
3- المقابل من حيث الشكل Formal Correspondent: وأمثلة ذلك: تعويم العملة to float currency السيدة الأولى the first lady to launder money غسيل الأموال ( إضفاء الشرعية على تحويلات النقود ) حرب باردة cold war الوزير الأول ( رئيس الوزراء ) the premier السوق السوداء black market ولذلك يجب التركيز على طريقة التفكير. ويجب التأكيد هنا على حقيقة أن المقابل من حيث الشكل يتضمن بالضرورة وجود معادل الترجمة، بينما لا يتضمن معادل الترجمة وجود المقابل من حيث الشكل. وعلى سبيل المثال، فإن العبارة: The door of the class يمكن أن تترجم إلى: باب الفصل وقد تمت هذه الترجمة بأسلوب المعادل في الترجمة، ولا تتضمن وجود المقابل من حيث الشكل. وعلى الرغم من ذلك، يمكن الحصول على المقابل من حيث الشكل في نفس الجملة، إذ نقول: الباب بتاع الفصل وبالطبع فهذه الترجمة عامية. ويمكن لنا أن نلاحظ بوضوح أن الجملة الأخيرة تتضمن معادل الترجمة أيضا. وهذا ما يؤدي بنا إلى التأكيد على حقيقة أن عملية الترجمة هي بالأساس مسألة إيجاد معادل الترجمة. وبذلك تترجم الجملة: She got seriously ill last night. إلى: اشتد عليها المرض ليلة الأمس ويمكن أن ننتقل بالحديث الآن من مجال المفردات إلى التعميم على الرسالة التي تتم ترجمتها ككل. فوفقا لما سبق، يمكن القول بوجود شكلين في الأساس يمكن أن تتم بهما ترجمة الرسالة، وهما التكافؤ الشكلي والتكافؤ المعنوي. ويركز التكافؤ الشكلي الانتباه على الرسالة نفسها في الشكل والمحتوى معا. ويهتم المترجم في هذه الترجمات بحالات من التطابق مثل مطابقة الشعر بالشعر والجملة بالجملة والمفهوم بالمفهوم. وحينما ينظر المرء من هذا الاتجاه الشكلي، فإنه يبدي اهتماما بوجوب موازنة الرسالة المنقولة إلى اللغة المنقول إليها بنفس العناصر المختلفة الموجودة في اللغة المصدر وبأدق درجة ممكنة. وهذا يعني مثلا أن تتم مقارنة الرسالة في ثقافة اللغة المنقول إليها بشكل متواصل بثقافة اللغة المصدر لتحديد مقاييس الدقة والصحة والوضوح. وأقصى حالات هذا النوع من الترجمة تلك التي يحاول فيها المترجم استخراج ونقل شكل ومحتوى الرسالة الأصلية حرفيا ومعنويا قدر الإمكان. وكمثال على هذا النوع من الترجمة، نقل نص إنجليزي قانوني يعود إلى القرون الوسطى إلى اللغة العربية، وإعطاء هذا النص للطلاب الذين يقومون بدراسة القانون. إن حاجتهم هنا تستدعي الاقتراب عن كثب نسبيا من التركيب اللغوي للنص الإنجليزي المبكر، أي الاقتراب من الشكل ( كبناء الجمل والمصطلحات اللغوية )، بالإضافة إلى الاقتراب من المحتوى ( كفكرة الموضوع والمفهوم ). وقد تتطلب هذه الترجمة إدخال العديد من الحواشي اللغوية من أجل أن يكون النص مفهوما فهما جيدا. وبالتباين مع هذا النوع من الترجمة، تستند الترجمة التي تحاول الوصول إلى تكافؤ معنوي إلى الوصول إلى المستوى الكامل من " طبيعية " التعبير، وتحاول ربط قارئ اللغة المنقول إليها بالصيغ السلوكية الملائمة الموجودة ضمن بيئة ثقافته. وهي بذلك لا تصر على وجوب فهمه للأساليب الثقافية الموجودة في بيئة اللغة المصدر من أجل أن يستوعب الرسالة. ويمثل هذان الشكلان ( التكافؤ الشكلي والتكافؤ المعنوي ) قطبي عملية الترجمة. وفيما بين هذين القطبين يوجد عدد من الدرجات تتخللهما. وتمثل هذه الدرجات شتى المقاييس المقبولة في الترجمة الأدبية. وخلال الأعوام الماضية، حدث تحول بارز في التأكيد على البعد المعنوي والابتعاد عن البعد الشكلي. ويتزايد هذا الاتجاه بين جميع المهتمين بشئون الثقافة والترجمة.
وقد يقتضي البحث عن معادل الترجمة في بعض الأحيان إلى القيام بما يسمى التغيير الوظيفي Functional Shift، وهو عبارة عن " إجراء يتم إتباعه ويتضمن عملية تغيير في القواعد النحوية حينما نترجم من اللغة المصدر إلى اللغة المنقول إليها ". "Functional Shift is a translation procedure involving a change in the grammar from SL to TL". ونلجأ لهذا الأسلوب حينما لا ينصاع معنى الكلمة بسهولة للترجمة كما هي – أي بنفس وظيفتها في اللغة المصدر SL – فنلجأ إلى تغيير وظيفتها. والكلمات التي نلجأ لهذا الأسلوب معها هي الكلمات التي تحمل علاقات المعنى content words، وهي عبارة عن الأسماء nouns أو الأفعال verbs أو الصفات adjectives أو الظروف adverbs. كما نلجأ إليه حينما نترجم تركيب من القواعد في اللغة المصدر ليس له نظير في اللغة المنقول إليها. ونعرض فيما يلي أهم الأساليب التي نتبع فيها هذا الإجراء: أولا: إمكانية تحويل الظرف إلى الصيغ التالية: He admires her greatly. - صيغة الحال: يعجب بها بشدة. - صيغة المفعول المطلق: يعجب بها إعجابا شديدا. - استخدام لفظ أيّما: يعجب بها أيّما إعجابا. - استخدام جملة اسمية ( مقرونة أو غير مقرونة بلام التوكيد ): إن إعجابه بها لشديد، أو إن إعجابه بها شديد. - صيغة ما يحل محل الاسم: لشد إعجابه بها. وبذلك ففي الجملة: The situation has deteriorated very sharply. يمكن أن تكون الترجمة: - تدهور الموقف بشدة. - تدهور الموقف تدهورا حادا. - تدهور الموقف أيّما تدهور. - إن تدهور الموقف لشديد. - لشد ما تدهور الموقف.
ثانيا: تحويل الصفة إلى اسم، مثل: The decision was made for the good management of the company. اُتخذ القرار لما فيه حسن إدارة الشركة. The conference recommended the early implementation and speedy operation of the project. أوصى المؤتمر بالتبكير ( أو الإسراع ) في تنفيذ المشروع والتعجيل بتشغيله.
ثالثا: تحويل الصيغة الفعلية إلى صفة أو صيغة التصريف الثالث، مثل: استعرض المؤتمر ما تحقق من تقدم فيما يجري تنفيذه من برامج. The conference reviewed the achieved progress (progress achieved) in the projects being implemented.
رابعا: تحويل الفعل إلى اسم، مثل: The President recommended that a committee should be formed for handling that matter. أوصى الرئيس بوجوب ( أو بضرورة ) تشكيل لجنة لبحث ذلك الأمر.
خامسا: تحويل الصفة أو الاسم إلى فعل، مثل: I should like to make a slight reference that the University has lavishly given out insignificant prizes to all graduates. أريد أن أنوه أن الجامعة قد أفرطت في توزيع الجوائز على الخريجين كافة. Brutal as he is, sometimes he betrays signs of unequalled delicacy. على الرغم مما يتسم به من وحشية، إلا أنه يبدي في بعض الأحيان ما ينم عن رقة منقطعة النظير.
سادسا: تغيير أسلوب حرف الجر، مثل: the achievements of the past decades الإنجازات التي تحققت في العهود الماضية The lady in black المرأة التي تتشح بالسواد Mubarak of Egypt مبارك رئيس مصر
وفي النهاية، يجب توضيح أن التغيير الوظيفي يبرز حالات متعددة من الارتباك فيما بين القواعد وما ينبغي التشديد stress عليه في النص. ولنضرب مثالا على ذلك، ففي الجملة العربية: حاد بيانه عن جادة الصواب تماما هل نترجمها إلى الإنجليزية بالقول: His statement is a completely false أو القول: There is absolutely no truth in his statement ؟ والتعليق على هذه الحالة يقتضي القول إنه كثيرا ما يتم تغيير ترتيب الكلمات word order بصورة غير ضرورية. ولذلك ففي بعض الأحيان يكون الأكثر دقة أن نترجم باستخدام المرادف اللغوي والاحتفاظ بنفس ترتيب الكلمات والابتعاد عن التغيير الوظيفي مع الإبقاء على التشديد الموجود في النص الأصلي.
عدل سابقا من قبل lilacs في الأربعاء 27 يناير 2010 - 21:22 عدل 1 مرات | |
|
Rickyasser عضو جديد
عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 15/09/2009
| موضوع: رد: منهجيات الترجمة الأربعاء 27 يناير 2010 - 20:15 | |
| Choooooooookraaaaaan | |
|
SADOUN Admin
عدد المساهمات : 1177 تاريخ التسجيل : 03/04/2009 العمر : 37
| موضوع: رد: منهجيات الترجمة الأربعاء 27 يناير 2010 - 21:16 | |
| | |
|
Bouchra عضو جديد
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 31/08/2012 العمر : 34
| موضوع: رد: منهجيات الترجمة الأحد 9 سبتمبر 2012 - 20:33 | |
| | |
|