الترجمة لسان العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الترجمة التعليمية والترجمة المهنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
SADOUN
Admin
Admin
SADOUN


انثى الجدي عدد المساهمات : 1177
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
العمر : 37

الترجمة التعليمية والترجمة المهنية  Empty
مُساهمةموضوع: الترجمة التعليمية والترجمة المهنية    الترجمة التعليمية والترجمة المهنية  Emptyالأحد 31 يوليو 2011 - 22:22

الترجمة التعليمية والترجمة المهنية
Traduction pédagogique et traduction professionnelle
ترجمة الدكتور حسيب الياس حديد
كلية الاداب- جامعة الموصل
)
Karla Déjean Le Féal *بقلم
: كارلا ديجا لوفيال(



تحتم علينا التجربة والممارسة مقارنة الترجمة التعليمية والترجمة المهنية ويفترض
ان تكون الاولى أي التعليمية خاصة بتعليم اللغات على نقيض من الثانية التي لا
تُناط بها اية وظيفة تواصلية طالما يكون محور اهتمامها ايجاد معنى او معاني
الكلمات والتراكيب المدروسة من قبل الطلبة . وعلى الرغم من ان هذا التمرين يطلق
عليه "الترجمة" الا انني اعتقد بأنه يفترض الا يعطى مثل هذه التسمية
لانه يعمل على اعادة صياغة معنى من اللغة الاصلية وهي العملية التي تستحق ان نطلق
عليها بالترجمة ولكنها لا تتعدى عملية استبدال رموز( ) . ولا تخلو هذه الممارسة من
ضرر في مجال تعلم لغة اجنبية كما هو محتمل في مجال الترجمة فيما بعد.






استبدال
الرموز : تطبيق معرقل
La
communication des codes : Une pratique génante:


مما
لا شك فيه انه لا احد يعارض من ان اللغة الثانية لا يمكن معرفتها، وفي عمر معين،
الا من خلال الانعكاس التركيبي والاصطلاحي للغة الام . وليس ثمة اية طريقة للتعليم
باستطاعتها ان تزيح هذا العاكس.



وطالما
ان الاشارة تكون لاغراض تعليمية ، لذلك فان الترجمة مدعوة مبدئيا للقيام بدور مفيد
وعلى هذا الاساس ستكون الترجمة ولاسباب تتعلق بالتعليم عملية مقارنة بين الاصل
والترجمة من اللغة الاجنبية الى اللغة الام.



كما
ينبغي عليها ان تتعلق بترجمة المعنى المهني للكلمة . وبعبارة اخرى ، اعادة صياغة
طبيعة الرسالة . اما في حالة استبدال الرموز ، لا تؤدي المقارنة الا الى استذكار
ما هو موجود في أي قاموس ثنائي اللغة . وتعطي بدورها اشارة ما حول الطريقة التي
يمكننا ان تتصل بها المحتويات المعرفية للغة ما الى لغة اخرى.



ومن
ناحية اخرى ، ثمة عقبة تكتنف هذه العملية عند اكتشاف العمق الدلالي للدال وليس
للمدلول في لغة ما . ولا تعمل الاخيرة كما يقول دي. سيليسكوفيج حول "تحيين
العمق الدلالي بكليته وانما جزء منه". فاذا اردنا تقديم ذلك على شكل كتاب
فانه يمكننا ان نلاحظ وبسهولة في اثناء اعطاء الطلبة قطعا بسيطة لغرض ترجمتها من
لغة الى اخرى، اننا لا نقدم لهم سوى عناوين الفصول دون تعليمهم محتوى ذلك ، وسوف
لا تجعل هذه الممارسة المتعلم على بينة من عبقرية كل لغة وخصوصيتها وانما تشجعه
ليتصور اللغة وكأنها مجموعة ألفاظ بامكانه استعمالها وحسب ما يرتئي شريطة ان يحافظ
على الجوانب النحوية . كما تجعله ، من جهة اخرى ، يشعر ان اللغات لا تتعدى كونها
الفاظا متشاكلة ومتقابلة ، وبعبارة اخرى انها لا تقتطع الحقيقة بالاسلوب نفسه ولا
تحدد المحتويات المعرفية بالسمات الدلالية نفسها عند تحقيق النص ، وانما تغرس عنده
الاعتقاد ان لكل كلمة في لغة ما بالضرورة مرادفا في لغة اخرى ، وعند القيام بذلك
سيتعزز اتجاهه صوب بناء الجملة باللغة الاجنبية بموجب ما بحوزته من ثروة لغوية من
اللغة الام (بعد اعادة نقلها وتحويلها الى مرادفاتها) بدلا من ان يؤدي به الى نقل
المحتويات المعرفية كما يفعل أي متكلم من السكان الاصليين الناطقين باللغة ذاتها .



وحسب
رأيي، فان مثل هذا الانطباع الماكر لمشاكلات وتقابل اللغات وهو انطباع خاص يعرض
المتكلم به الى بعض المخاطر بحيث يحول دون احراز أي تقدم لاحق في المجال اللغوي
ولا يعمل على تنبيه حواسه ليسمح له ادراك جميع خصوصيات استعمال اللغة الاجنبية .
وانما يكون له بمثابة مصفاة يتم بواسطتها مرور الكلمات او مجاميع من الكلمات ولكن
بمرادفات غير جيدة . وكلما تمسك الطالب بالمدلول وليس بالمعنى السياقي الذي يقدمه
النص كلما ازدادت الصعوبة في بلوغ التمييز الذي يجب ان يتحلى به بخصوص اللغة الأجنبية
لكي يفهمها بدقة ثم استعمالها بصورة صحيحة . فاذا كان هدف مثل هذا التمرين للتحقق
من مقدار هضم المتعلم لمدلول المفردات فان هذه النتيجة ستكون كما يبدو لي، على
حساب أهداف أخرى ذات أولوية في تعليم اللغات . وطالما هناك وسائل أخرى لإتقان
اللغة وهي بذات الفاعلية وبضرر اقل من الترقنة فان ذلك سيدع المجال للتساؤل فيما إذا
كان الثمن فادحا.



ومن
الواضح أيضا ان تطبيق نقل الرموز بطريقة تتسم بخلق انعكاسات متعلقة بالناحية
اللفظية تسبب ضررا في عملية التعليم اللاحق لاسلوب الترجمة ، في حين ان مثل هذه
الطريقة يجب ان تختصر لغرض تحسين المسعى الذي سبق ان اخذ مبادئه في القاعات
الدراسية في اثناء تعلم اللغات ، فانه يتضمن في الواقع أسلوبا من شأنه التأثير على
العادات التي سبق اكتسابها خلال دراسة اللغات.




تطور مهارة الترجمة والمحافظة عليها :
Présever et développer
l''aptitude à la traduction :



من العسير ان نعلم الطلبة الترجمة الحقيقية منذ الوهلة الاولى لتعلم اللغة
الاجنبية ، في حين اننا نعلم الطلبة كيف يعبر المتكلم الاصلي عن نفسه في موقف



معين
، فانه من المناسب الطلب اليهم القيام بعمل الكلام بلغتهم الام منطلقين من الموقف
المدروس وليس من مفردات وتراكيب اللغة الاجنبية .



ولا
تحول هذه الطريقة دون توضيح سابق لمدلول هذه الكلمات او تلك غير المعروفة لديهم .
ولا تمثل هذه الخطوة سوى المرحلة الاولى ، او انها مقدمة للمرحلة الثانية التي لا
تستهدف بعد مدلول الكلمات وانما المعنى العام.
اما فيما يتعلق بتحقيق المرحلة الثانية فان كل ما ينبغي عمله من اجل النجاح هو
استبعاد كلمة "الترجمة" من المصطلحات المستعملة في قاعات دراسة اللغات .
وهذا ما يجعلنا نفكر في رد فعل المتعلمين الذين يدعون لسرد قصة ما من ذاكرتهم
بلغتهم الام ومن ثم الطلب منهم العمل في داخل الصف فانهم سيقومون بعملية الترجمة
بصورة تلقائية بالمعنى الحقيقي للمصطلح وذلك لان عدم اجراء أي تعديل على محتوى
السرد يجعلهم يعبرون عن ذلك بصيغ لغوية مناسبة . وهذا يعني استعمالهم للصيغ التي
يعرفونها بلغتهم الام لكي يعبروا عن السرد بالصيغة المناسبة.
ما يجري اذن سيكون بمثابة مهارة في الترجمة ويعبرون عنها وكأنها موجودة لديهم
بصورة شبه فطرية ، واذا لم يكن بمقدورنا ملاحظتها لدى المتعلمين الاكبر سنا ، فإن
سبب ذلك يكمن في اننا لم نستطع المحافظة عليها ثم تطويرها. الا ان ذلك يجب ان يهدف
الى تطبيق الترجمة التعليمية طالما ان مجموعة المعارف المستخدمة وقوة الاستدلال
المطلوبة تتضاعف مع التعقيد المعرفي واللغوي للمادة التعليمية التب تم اختيارها ،
في حين ان نشاط الترجمة يبقى دونما تغيير.




من اجل نشاط الترجمة في صفوف اللغة :
Pour
une démarche traductologique en classe de langue:



يتماثل هذا المسعى مع الترجمة المهنية باستثناء فرق واحد وهو ان التحليل المقارن
الملحق بعملية الترجمة ينبغي ان يكمل بالضرورة التمرين لكي يستجيب وبصورة تامة
لغايته اللغوية . فالطالب الذي يروم اتقان الترجمة لا يقلع عن العادات المكتسبة
وانما يعمل على استبعادها وبمقدوره ان يعززها . كما ان عامل الوقت في اثناء
التدريب على الترجمة سيكون بالغ الاهمية الا ان ما باستطاعة الطلبة كسبه من خلال
قدراتهم على التواصل لا يقل اهمية عن ذلك، ويمكننا ان نوجه السؤال الاتي : لماذا
يبدو لي ان أي لوفول اعطى اجابة جزئية عن هذا التساؤل عندما قال: "غالبا ما
يمتلك مدرسو اللغة في اثناء قيامهم بمهمة التدريس رؤية مقيدة بالايضاح اللغوي اكثر
من الوظيفة التواصلية، وحتى اذا كانوا يقومون بتدريس اللغة بصيغة مواقف فانهم اعتادوا
على اقتطاع الكلمات والتراكيب التعبيرية والتركيب القواعدية لانهم عند تدريس اللغة
لا يستطيعون الا الرجوع الى لغة القواميس والقواعد." واعتقد شخصيا ان وراء
ذلك طبيعة المعلومات التي سبق ان تلقاها الاساتذة فضلا عن العادات التي تم
اكتسابها الا انه لم يتم بناؤها على اسس خاصة بالترجمة التي يمكن بواسطتها تغيير
الموضوع . ولا يمكن ان يكون الامر غير ذلك ، وفي الحقيقة هنالك ثلة من البالغين
يمتلكون تامة على اسلوب الترجمة دونما تلقي أي تعليم متكامل حول



الموضوع.
ولماذا هذا العدد المتزايد في وسط الاساتذة دون غيرهم من الاوساط الاخرى ؟ تفترض
الاسباب التي ذكرها أي. لافول العكس . فانه ليس بالامكان احداث أي تغيير حقيقي
لهذا الوضع ما لم يتلق اساتذة اللغة معلومات تكميلية في حقل الترجمة . فاذا ما
تحقق هذا الشرط فانه باستطاعتهم تدريس طلبتهم هذا المنهج ، والا فانهم سيستمرون (على
حد تعبير أي. لافول) في جعل الترجمة التعليمية حالة خاصة لا علاقة بالترجمة
المهنية مع جميع النتائج التي لا يحمد عقباها . وسيلقى مثل هذا المنهاج توسعا
كبيرا وسيلقى قبولا حسنا في دول يكون فيها التعليم المهني غير معروف بعد . وفي
الحقيقة ، توجد هذه الحالة خاصة في دول جنوب شرق اسيا على سبيل المثال حيث يكون
التعليم الزاميا ويعتمد منهجا لجميع نشاطات الترجمة . فاذا ما تلقى مدرسو اللغة
تعليما خاصا بالترجمة فانهم لا يتجنبون الاخطاء بالطرق المشار اليها آنفا فحسب بل
سيدركون الفرق بين الترجمة المطبقة لاغراض تعليمية بحتة والترجمة المهنية ، كما
سيكونون على بينة من ان التمييز بينهما لا يقوم بتاتا على الطريقة التي تم تبنيها
وانما الغاية التي تحققها .



وطالما
يتعلق التمرين باللغة فان للترجمة هدفا يكمن في التأكد من استيعاب معنى النص
وتسهيل الفصل بين اللغات خاصة باتباع طريقة التحليل المقارن ، فهي تطبيق للمعرفة
اللغوية وغير اللغوية . ويترتب على الرسالة المرادة ترجمتها ان تأخذ بنظر الاعتبار
مدى هذه المعرفة واتساعها والاخذ بالحسبان انتقال هذا التمرين الى الترقنة . وكلما
ازدادت تحديدات معارف الطلبة تقيد اختيار المعاني المقترحة لهم لغرض الترجمة .
وبعبارة اخرى ، على الترجمة التعليمية ان تخضع للمعرفة الجارية طالما يكمن هدفها
الرئيس في مواكبة التقدم وتعزيزه في اللغات .



وبازاء
ذلك ، تكمن غاية الترجمة المهنية في اعادة صياغة كتابات ليس باستطاعة التعقيد
اللغوي او تنويع المصادر ان يجدها بصورة مسبقة . فهي تتطلب اذن معرفة لغوية وغير
لغوية وذلك حسب النص المراد ترجمته . فلم تعد المسألة تتمحور في توافق المعرفة مع
التمرين بل يجب ان تكون المعرفة بمستوى المهمة المزمع انجازها .



وعندما
يدرك مدرسو اللغات هذا الفرق بين الترجمة التعليمية والترجمة المهنية والفرق بين
سوابق الاولى والثانية سيكونون من دون أي شك اول من يدرك ان ممارسة الترجمة
التعليمية غير قادرة على تهيئة الطلبة على القيام بالترجمة المهنية ، وربما يكونون
كذلك بسسب التحديات اللغوية التي يواجهونها ، وعند بلوغ هذا الادراك يمكن توافر كل
الشروط التي من شأنها تمكين الترجمة التعليمية وبصورة فاعلة من تحسين نوعية
الترجمات المهنية .



ولا
يثير تكامل المعلومات في الترجمة في الدراسات الخاصة بمدرسي اللغات في المستقبل
اية مشكلات وعلى العكس من ذلك سيكون ذا فائدة جمة . وفي الوقت الذي تشرع فيه هذه
الحركة لتسهيل الصيغة الجيدة وتعجيلها فانها سوف لا تعمل على احداث أي قطع او تصدع
في العادات التي تم اكتسابها داخل القاعات الدراسية غير انها من الممكن ان تقتصر
على تعميق منهجي والى التحسن التقني لمسعى يصبح مألوفا لديهم فضلا عن تحسن الكفاءة
في مجال التواصل الذي ينبغي الوصول اليه بصورة مباشرة او غير مباشرة عن طريق
الممارسة الفعلية للترجمة التعليمية . فان ما يجري في التعليم التكميلي للاساتذة
مشجع لهم ويعمل على ان يسترعي انتباه مدرسي اللغات وحتى مدرسي الترجمة .






د.
حسيب الياس حديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/Langue.Traduction
 
الترجمة التعليمية والترجمة المهنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقدمات لمنهجية تدريس الترجمة المهنية
» الملتقى الدّولي الرابع عشر حول: «إستراتيجية الترجمة /الترجمة و تحليل الخطاب» 2014
» مـلتـقى وطــني حـــــول سيكولوجية حوادث العمل و السلامة المهنية 2014

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الترجمة لسان العالم  :: تعليمية الترجمة واللغات :: تعليمية الترجمة-
انتقل الى: